بواسطةMada Admin | 26 فبراير 2024

د. غسّان أبو ستّة | بودكاست "مدى الكرمل" | الإبادة بعيون طبيب الحرب.

في هذا اللقاء من بودكاست "مدى الكرمل" - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، نستضيف ابن غزّة د. غسّان أبو ستّة، طبيب الحرب، والاستاذ المشارك في عدد من الجامعات البريطانيّة في علم الجراحة والترميم.

‏‎في لقائنا يعود بنا د.أبو ستّة الى صبيحة السابع من اكتوبر، حيث كان متواجدًا في بيته في بريطانيا، والى انتقاله لغزّة في غضون أقلّ من يومين، والتحاقه بمستشفى الشفاء مع بداية الحرب، ثمّ لاحقًا تنقّله بين المستشفيات والمجامع الطبيّة في مختلف مناطق القطاع.

‏‎كذلك نتطرّق للّحظة التي يدرك فيها د.أبو ستّة إباديّة هذه الحرب، بل إدراكه لكون "هذه الحرب هي واحدة من أدوات مشروع الابادة الحاصل"، ولكون استهداف القطاع الصحّي بمنشآته وطواقمه الطبيّة كما يراه ما هو الّا جزء من هذه الإبادة التي تهدف الى محو مقوّمات الحياة في غزّة، وبالتالي الى تهجير أهلها تحت طائلة القصف وتدمير البنى التحتيّة والمؤسّسات المختلفة ثم التجويع والتعطيش، أمام صمت العالم والغرب والمؤسّسات الدوليّة، بما فيها الطبيّة والحقوقيّة.

‏‎بالإضافة، يروي لنا د.أبو ستّة شهادته عن قصف المستشفى المعمداني، حيث كان قد انتقل إليه يومين قبل حدوث المجزرة، وعن تحويل غزّة إلى ساحة تجارب للأسلحة الاسرائيليّة، بحكم اطّلاعه على مئات الاصابات ومعاينة مسبّباتها، وعن تحديّات الطواقم الطبيّة وممكنات عملها أمام عشرات الآلاف من الجرحى، في مقابل الطاقة الاستيعابية الصحيّة في غزّة والتي لا تتجاوز 2500 سرير.

في ختام اللقاء نناقش مع د.أبو ستّة مفهوم "الحيّز الحيوي للحرب"، وكيفيّة تحقّقه في هذه الحرب، وضرورة بناء القطاع الصحّي الفلسطيني، الذي تميّزت به حركة التحرّر الفلسطينيّّة عن حركات التحرّر الوطنيّة الأخرى على مدار عقود، وكذلك ضرورة التضافر الفلسطيني ومهامّ اليوم التالي للحرب، "في مواجهة مشروع كولنيالي احلالي تحوّل -من أجل استكمال نفسه- من التهجير الى الإبادة".

الاكثر قراءة